الفنون التشكيلية هي جزء لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية، فقد بدأ الإنسان في الرسم والنحت والتصوير منذ بداية الحضارات القديمة، وتخللت أنشطة الحياة في كل نواحيها ولكل حضارة أو بقعة من الأرض فنون خاصة بها، وربما تخطت حدود نشأتها لتسافر لمناطق أخرى وتنتعش هناك.
ومن خلال النشاطات الفنية التي تمت في مدينة الإسكندرية، يمكننا القول إن الفن لم يقتصر على الأعمار الكبيرة فقط، بل أصبح يشمل الأطفال أيضاً، وهو ما يعكس اهتماماً كبيراً بتنمية مواهبهم وإظهار إبداعاتهم في الفنون التشكيلية.
ومن فنون العالم أخذ فنانو فرع ثقافة اسكندرية برئاسة الأستاذ عزت عطوان أبو شادي نشاطا في مجال ثقافة الطفل برئاسة مروة الحمامصي، وقد تم تنظيم العديد من ورش العمل الفنية بمشاركة الأطفال في عدة مراكز ثقافية ومكتبات وجمعيات، حيث تم تعليم الأطفال العديد من الفنون التشكيلية.
من بين هذه الفنون، فن الطرق على القصدير الذي يعود عمره إلى آلاف السنين، حيث تم تعليم الأطفال في قصر ثقافة برج العرب كيفية العمل على خام القصدير وطرقه بأشكال فنية مختلفة للزهور والنباتات.
ومن الفنون التي اشتهرت بها اليابان والتي تم تدريسها في مكتبة النزهة، فن الأوريجامي أو طي الورق، حيث تم تعليم الأطفال كيفية تطويع الورق لعمل مجسمات مختلفة وفتح مدارك التخيل ومهارة الأداء وكذلك تم تنظيم ورش لفن الماندالا الذي يعتبر من الفنون الهادئة والمريحة، حيث يتم رسمه باستخدام الدوائر والأشكال الهندسية المختلفة.
وقد شملت النشاطات الفنية في مدينة الإسكندرية أيضاً فن البينياتا المكسيكي الذي يستخدم في الاحتفالات والأعياد، حيث تم تعليم الأطفال كيفية صنع البينياتا وزينتها بالأشكال الفنية المختلفة.
ويمكن القول إن هذه الأنشطة الفنية التي تمت في مدينة الإسكندرية تعكس اهتماماً كبيراً بتنمية المواهب الفنية للأطفال وتشجيعهم على الإبداع في هذا المجال كما تساعد هذه الأنشطة في تطوير مهارات الأطفال في التخيل والإبداع والتعبير عن أنفسهم بشكل فني، وتساعدهم في تطوير الثقة بأنفسهم وتحسين تواصلهم الاجتماعي والثقافي.
وبشكل عام، فإن الفنون التشكيلية تلعب دوراً كبيراً في تطوير الثقافة والفكر والتعبير الإنساني، وتعكس تنوع الحضارات والثقافات والتاريخ، وتساعد في التواصل والتفاهم بين الشعوب، وتعزز الإبداع والتفكير الإيجابي والتعبير الفني.
اهلا ومرحبا بكم في موقعنا