سكان جنين يطالبون المسلحين بتسليم أنفسهم لأجهزة السلطة
أخر الاخبار

سكان جنين يطالبون المسلحين بتسليم أنفسهم لأجهزة السلطة

كتب / علاء حمدي


يشهد مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية حالة من الاحتقان الشديد، بعد اندلاع اشتباكات بين المسلحين وقوات الجيش الإسرائيلي. وفي هذه الأجواء، قام السكان في المخيم بالاحتجاج والتظاهر، مطالبين المسلحين بوقف القتال وتسليم أنفسهم لقوات الأمن الفلسطينية، حتى لا يتعرضوا للاعتقال أو الاغتيال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وهذا يأتي في الوقت الذي تشهد فيه الضفة الغربية عمليات اعتقال يومية وحملات عسكرية كبيرة تترافق مع إصابات وخسائر دامية.

وفي هذا السياق، تم تسليم عدي القزي، قائد مجموعة "عرين الأسود" في نابلس، نفسه لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، بعدما قرر العمل المسلح ضد إسرائيل. وقد تمت هذه الخطوة بتنسيق من قادة أجهزة السلطة الفلسطينية وإسرائيل من خلال قنوات التنسيق الأمني. وقد أكدت المصادر حينها أن السبب وراء هذه الخطوة هو حرص الأجهزة الأمنية على حياة أبنائها، ولمعرفتها بأن قوات الاحتلال قررت تصفية مجموعة المناضلين في "عرين الأسود" فرداً فرداً، ولجهودها في حمايتهم وإفشال مخطط إسرائيل لتصفيتهم.

ومن جانبهم، يطالب سكان مخيم جنين للاجئين بوقف الاقتحامات المتكررة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في المخيم، ويطالب المسلحين بتسليم أنفسهم لأجهزة السلطة الفلسطينية والتفاوض على حلول لهذه الاشتباكات المتكررة من أجل عودة السلام إلى المخيم من جديد.

يأتي هذا في ظل تصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية، وتزايد الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وسياساتها القمعية. وتعاني المنطقة من انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بما في ذلك الاستيطان الغير قانوني والعنف المسلح والاعتقالات التعسفية والحصار الاقتصادي والإنشاء جدار الفصل العنصري. وتطالب الفلسطينيون بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك حق العودة للاجئين وإقامة دولتهم المستقلة بحدود عام 1967، وفقاً للقرارات الدولية والقانون الدولي.

وتعتبر الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة من المسائل الرئيسية التي تشغل المجتمع الدولي وتثير قلقه، وتدعوه إلى التحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعمل على تحقيق السلام والعدالة في المنطقة. وتشجع الدول الأخرى والمنظمات الدولية على مساعدة الفلسطينيين في تحقيق حقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية، ودعم جهود السلام والتفاوض بين الأطراف المعنية.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -