"المجلس العالمي للتسامح والسلام يدين حرق مصحف"
أخر الاخبار

"المجلس العالمي للتسامح والسلام يدين حرق مصحف"

كتب /  علاء حمدي 


تعد قضية الحرية الدينية واحترام المقدسات الدينية من القضايا الحساسة التي تثير الجدل في العديد من المجتمعات حول العالم. وفي هذا السياق، فقد أدان المجلس العالمي للتسامح والسلام بشدة حرق نسخة من القرآن في مظاهرة في السويد، ووصفه بأنه عمل متطرف يسبب الكراهية والعداء بين الناس.

وقد أعرب معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، عن استنكاره واستنكار المجلس بأكمله لهذا العمل الذي يعد خطيراً جداً، ولا يمت بصلة لحرية الرأي، بل يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ومبادئ الأخلاق والإنسانية. 

ويؤكد المجلس على أهمية احترام الرموز والمقدسات الدينية وعدم المساس بها، والعمل على مواجهة خطاب الكراهية والتطرف وتعزيز الشراكة الدولية بهدف نشر قيم التسامح والتعايش والسلام.

المجلس العالمي للتسامح والسلام

ويعتبر المجلس العالمي للتسامح والسلام جهة رائدة في العالم في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات المختلفة، ويعمل بشكل مستمر على تعزيز الشراكة الدولية وتحقيق التعاون لتعزيز التسامح والسلام في جميع أنحاء العالم.

وبالنظر إلى أهمية المحافظة على السلم والاستقرار في العالم، فإن العمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات المختلفة يعد أمراً حيوياً ولا غنى عنه. 

ونؤكد على أن الحرية الدينية هي حق أساسي لكل إنسان، ويجب على المجتمع الدولي العمل على تعزيز هذا الحق وحمايته، والعمل على مواجهة جميع الممارسات المنافية للقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وذلك من خلال تعزيز الشراكة الدولية لتحقيق السلم والاستقرار في العالم.


ومن المهم أن نشير إلى أن الحرية الدينية تتضمن حق الأفراد في الاعتقاد والتعبير عن معتقداتهم الدينية دون تعرض لأي تمييز أو اضطهاد. وعلى الرغم من أن الحرية الدينية هي حق أساسي، إلا أنه يجب أن تمارس بمسؤولية، وبعدم التعرض للمقدسات والرموز الدينية لأي شكل من أشكال الازدراء أو الاستهزاء.

تعزيز قيم الاحترام والتسامح والتعايش

ويجب أن نحرص على تعزيز قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الثقافات والديانات المختلفة، وذلك من خلال الحوار والتفاهم والتعاون، والعمل على تعزيز التعليم والتثقيف لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على السلم والاستقرار في المجتمعات.

وفي الختام، فإن المجتمع الدولي يجب أن يعمل بشكل مشترك على مواجهة جميع أشكال الكراهية والتطرف والتمييز والعنف، وتعزيز قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات المختلفة. وعلى المجتمعات المحلية والدولية أن تعمل بشكل مستمر على تحقيق هذه الأهداف، وعلى المؤسسات والهيئات الدولية أن تدعم هذه الجهود وتعزز الشراكة الدولية من أجل بناء عالم أكثر تسامحاً وسلاماً وازدهاراً للجميع.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -