ديوب يلتقي سفيري روسيا والجزائر لدى الأمم المتحدة
أخر الاخبار

ديوب يلتقي سفيري روسيا والجزائر لدى الأمم المتحدة

كتب / علاء حمدي 


يعتبر الوضع في مالي من القضايا الاستراتيجية الهامة التي تشغل العالم اليوم، حيث يشهد البلد الواقع في غرب إفريقيا التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية الكبيرة. وتعد الأمم المتحدة من بين المنظمات الدولية التي تسعى جاهدة للمساعدة في تحقيق الاستقرار والسلام في مالي، من خلال دعم الحكومة المالية في جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وقد عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعيًا لمناقشة التقرير الفصلي للأمين العام أنطونيو غوتيريس حول الوضع في مالي وتركزت المناقشات خلال هذا الاجتماع على تقييم الوضع الأمني والسياسي في البلد، وتبادل وجهات النظر حول كيفية تعزيز الجهود الدولية لدعم الحكومة المالية في جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في البلد.

وفي هذا السياق، عقد وزير الخارجية والتعاون الدولي في مالي، عبد الله ديوب، اجتماعات ثنائية متتالية في نيويورك مع السفيرين الممثلين الدائمين لبعثتي روسيا والجزائر لدى الأمم المتحدة. وكان الهدف الرئيسي من هذه الاجتماعات هو تعزيز التعاون الثنائي بين مالي وكل من روسيا والجزائر، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.

ويعد التعاون الثنائي بين مالي وروسيا في مجال الدفاع والأمن واحدًا من أهم مجالات التعاون بين البلدين وقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات بين الجانبين لتعزيز هذا التعاون، وتحقيق الاستقرار والأمن في مالي والمنطقة بشكل عام.

وفيما يتعلق بالتعاون بين مالي والجزائر، فإن الجانبين يشاركان بشكل جيد في تنفيذ اتفاقية السلام والمصالحة التي تم توقيعها في عام 2015 في باماكو ويهدف هذا الاتفاق إلى تحقيق السلام والاستقرار في مالي، وتحسين حياة المواطنين في البلد.

وتواجه مالي العديد من التحديات والمشكلات، بما في ذلك الهجمات الإرهابية و التمرد الداخلي والصراعات العرقية والدينية والفقر والبطالة ونقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم. وتعمل الحكومة المالية بجد لمواجهة هذه التحديات والمشكلات، وتحسين الأمن والاستقرار في البلد.

وتعزز العلاقات الثنائية بين مالي وكل من روسيا والجزائر فرص تحقيق الاستقرار والأمن في البلد، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات مختلفة، بما في ذلك الأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والتعليم والصحة والزراعة والطاقة والبنية التحتية والتنمية المستدامة.

ويمكن للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل عام أن يلعبوا دورا هاما في دعم الحكومة المالية والمساعدة في تحقيق الاستقرار والأمن في مالي، من خلال توفير الدعم المالي والتقني والإنساني والسياسي اللازم للبلد وعليه، يتعين على المجتمع الدولي أن يواصل العمل بشكل وثيق مع الحكومة المالية والدول الشريكة الأخرى لدعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار في مالي والمنطقة بشكل عام.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -